الخميس، 17 نوفمبر 2011

تناقض فكري وصراع الاراء



تناقض فكري وصراع الاراء




اليوم استغربت لامر ما ذهبت الى احد استوديوهات التصوير وكان هنالك ثلاث زبائن قبلي وكنت مستعجل جدا فطلب 






مني صاحب المحل الجلوس والانتظار وانا انظر الى سيارتي خشيا من ان ياتي رجل المرور ويقتلني بغرامه قدرها ثلاثون 






الف دينار او يقوم بتحطيم زجاج السيارة بداعي ان السيارة قد اشتبه بها انها مفخخة لتوقفها بشارع عام وهو امر 






يحصل كثيرا في شوارع بغداد






واثناء الانتظار بدا المصور صاحب الاستوديو بالكلام وفتح مختلف المواضيع المعروفة من سياسية ودينية وثقافية 








وغيرها .......... ولكنه تعصب في بادئ الامر وقال نحن شعب (مابينة خير) حسب قوله لاننا (بس كلام ) اي اننا افعال بلا 




اقوال وعمم الاتهام على الشعب كله ومافاجئني اكثر ان الزبائن الثلاثة ساندوه وسروا جدا بكلامه وابتدأ الحديث 






كالمعتاد 



السياسة العوجاء استهل المصور النقاش وقال لو ان الشعب العراقي باجمعه 30 مليون انتفضوا لاخرجوا المحتلين حتى لو 





قتل مليونا (خلي يموت مليون ماراح يصير شي ) للعلم ان المصور مسيحي حسب ادعائه هو وهو امر اسمعه للمرة الاولى 




مسيحي يقول محتل لعلني لا اعرف مسيحين كثر



 
استمر بالكلام ومدح فلان وتجاوز على فلان واتهم فلان وبرأ فلان من الساسة والزبائن مازالوا ينصتون وبدأ الجدال 





يستمر فيما بينهم وزاردت حدة الكلام وانا مازلت مستعجل وخائف على سيارتي ولكنني منصت نوعا ما وطرح المصور 




قضية اخرى وهي السفر خارج العراق وصورها كالأتي لماذا السمكة تسافر من المحيط الشمالي الى المحيط الجنوبي حسب 




كلامه اليس للبحث عن العيش والسمكة لاتملك عقلا , تصوير نوعا ما مقبول ونوعا ما غريب اذ ان السمكة موطنها الماء 


والبشر موطنهم الارض ( الوطن ) التي ولدوا فيها والتي تجذرت اشجارها برفاة ابائهم



 
استمر الجدال طويلا مللت اخذت لاابالي ادرت راسي نهضت وجلست ولم ينتهي واصبح الموضوع غير مهم !!!!!!!! لتجاوزه 





منذ البداية الخطوط الحمراء واتهام عامة الشعب بسخط واستهزاء




واخيرا غادروا السياسة ورسو ببر الثقافة والعلم وبدأت قضايا القتل والتهجير التي تعرض لها رواد العلم والثقافة 





ووتناولوا الموضوع بصورة سريعة حاولت ان اتداخل اذ ان الموضوع جذبني وسخطت جدا للمأسئ التي ذكروها وقد لاتعد 


حتى ب 1% مما جرى ويجرى في بلدنا ولكن تريثت واردت ان اثبت عدم صحة مااستهل به الحديث والنقاش
 



وبعد عناء جاء العامل ليعطيني الصور بعد مايقارب نصف ساعة لم تكن ثلاث دقائق مثلما اوهمني ذلك الاعلان على الجدار 


الخارجي للاستوديو وانا في طريقي للخروج توجه صاحب المحل بسؤال لي وقال لقد وجدتك منجذب للحوار وفي جعبتك 




كلام كثير لما لم تتكلم , توقفت , ماذا اجيبه عن مأساة الوضع السياسي ؟


ماذا اجيبه عن الثقافة ومدعيها وكيف لوثوا الثقافة الحقيقة وادخلوها بقضايا لاتبت لها باي شيئ ؟ ماذا ساجيبه عن



الارهاب والدمار الذي لحق ببلدنا ؟

 
اخذت اتساءل ماذا وماذا ........ حتى ايقنت ان جوابي لن ينفعه بشئ وانما سيثب له حقيقة تقوله اننا شعب لانجيد سوى 





الكلام والنقاش ولانفعل شيئا اغلقت الباب وخرجت ولم اتكلم معه





 
يجب علينا ان لانتهم الجميع لانها لو خليت لقلبت وخصوصا اتهامنا للشعب العراقي فعدم تصرفه ووقوفه بحزم بوجه





 الارهاب والطغيان والدكتاتورية لايعني انه شعب خاضع ولايعني ان كل الشعب صامت حول مايجري ولكن شعبنا قد 




ضاق كل المصائب والمأسي ولم يعد بقدرته ان يواجه لنعطيه فرصة كما ان العيب ليس في االشعب ، وإنما في عدم أمانة




 من تسلم مسؤولياته
 


وكما جاء في حديث الرسول اليهودي اختلفت خطايا البشر عن بعضهم البعض، لكن النتيجة واحدة،يفسره البعض بانه 





سقوط الكل تحت نير الخطيّئة، أي إعلان أن الكل غير بار ويحتاج إلى تبرير حقيقي فعَال. بمعنى آخر جاء هذا الأصحاح 




أشبه بحكم عام على البشرية كلها أنها بلا برّ حقيقي، في عوز إلى من يبرّرها. وهذا غير مدرك للحقيقة الواقعية 




للمقصود من الحديث اذ ان الاتهام يفصل على فئات معينة تناولت الخطيئة بمحض ارادتها
 


التناقض هو مااريد ان اشير اليه في نهاية الموضوع وهو ان الشعب تقع عليه بعض المسؤولية ممايجري في العراق وهذا 





يخالف ماذكرته انفا
 


حيدر الموسوي

كتبت قبل عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق