نظرية وجود لفئة ضالة
حيدر الموسوي 29 /5 /2011
لعل هذه المقولة تعتبر بمثابة نظرية هي النظرية الاوسع شمولا في تصوير واقع تراجيديا الانحدار السياسي وفقدان ثقه الناخب بالنخبة السياسية الفقيرة لأخلاقيات السياسة
لعل هذه المقولة تعتبر بمثابة نظرية هي النظرية الاوسع شمولا في تصوير واقع تراجيديا الانحدار السياسي وفقدان ثقه الناخب بالنخبة السياسية الفقيرة لأخلاقيات السياسة
ان هذا التخلف السياسي الذي نتعايشه في الوقت الحاضر المتمثل بعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب وخلو غالبية الموجودين من المسؤولية الوطنية وحب الوطن والعمل من اجل خدمة الوطن والمواطن والاعم الاغلب لايعترف بهذه الحقيقة الواقعة (ان عمل المسؤول وجد لخدمة البلاد والعباد) اذ يعتقد انه لايمثل سوى قائد الضرورة وبهذا لن يزيد سوى العبئ على المجتمع ،هذا ادى الى مايسمى بالفساد الاداري والفساد المالي الذي اصبح افة مستشريةلايمكن القضاء عليها بالسهولة التي نتوقعها
كل هذا وغيره هو ببساطة سببه المواطن العراقي ونحن هنا لسنا بصدد التعميم وانما الفئة الاغلب تسير بهذا الطريق الذي يتحقق بالاتي
ان الشرط في الاختيار عند اغلبية الناخبين العراقيين اثناء الامتحان الوطني هو الانتماء والعاطفة والغريزة وليس الاختيار الحقيقي للشخص القادر على ادارة شؤون الناس بحكم وعدل والمعروف بكفاءته ونزاهته ووطنيته واخلاصه ، هذا الاختيار يحسب على اساس الانتماء الديني والمذهبي والقومي بالرغم من انه اثبات للوجود والانتماء ، الا انه قد شهدنا الانقسامات الطائفية بصورتها الحقيقة في فترات معينة ابرزها الانتخابات وادى بالبعض الى اختيار اشخاص غير كفوئين
كذلك ان من ابرز السلبيات الاخرى التي تؤثر على النتيجه بصورة عامة هي العاطفة والتعاطف والمجاملة بين الاقرباء وابناء المنطقة ، وقد لاتعد الظاهرتين اعلاه هما الاصل في المشكلة وانما تنطبق المقولة فقط على الفئة التي تعد الاخطر على المجتمع والاكثر تاثيرا عليه وعلى قراراته وهم اصحاب النفوس الضعيفة الغارقة بالاحتياج الغريزي والمال سيد الغرائز عند تلك النفوس ، استطاعت هذه الفئة ان تكون من السياسي صنما وهم عبادا له معه في كل مايتخذه من قرارات ايجابية او سلبية وان كانت تسير بالبلد الى حافة الهاوية

عندها تكونت ما أطلق عليه تراجيديا الغيارى وثقافة السكارى وتراجيديا هنا تعني المعاناة الناتجة عن النزاع بين الخير والشر؟
الا اننا لانسى الفئة الاخرى التي تعمل على اصلاح المجتمع المتكونة من كل القوميات والطوائف ومن كافة المكتسبات العلمية والثقافية والدينية و يهدى لها الفضل الاكبر ولها كل التقدير والاحترام لحفاظها على قيم مجتمعنا الحقيقية والعمل من كافة المراكز من نخب سياسية وثقافية ودينية ومن داخل المجتمع لبناء دولة تخدم الشعب دولة مدنية حديثة تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية لكافة ابناء الوطن الواحد.
هذا المقال بمثابة رأي الشخصي البسيط ولايعني حتما انه الرأي السائد او الصائب علما انني احترم كافة الاراء ، ولكل منا رأيه الخاص وفكرته عن الموضوع التي تختلف عن افكار سائر الناس