الخميس، 17 نوفمبر 2011

بين الحلم والواقع تقاعد أنسان ايقن ان

قصة انسان

بين الحلم والواقع تقاعد أنسان 


ايقن ان 
الحلم قارب من دون شراع في بحر هائج

ايقن ان

الحلم طريق كالشعاع لانهاية له 




فقد شهد الحلم هدف مبالغ فيه

تجرأ وحاول اجتياز البحر بقارب صغير ينشد جزيرة غامضه 



جذف بعصاة الامل ليحط الرحال بارض الوعيد




تجرأ وقاد مركبته القديمة ليصل الى نقطه اللقاء في ذلك الطريق


استيقظ من حلمه ليجد هدفه بات في سبات طويل على فراش الواقع 



غيبوبة كتلك الغيبوبات التي لاتنتهي 



لم يكن مختلفا عن الاخرين



لم يكن افضل منهم كان مجرد انسان 



لم تميزه ممتلكاته عنهم 



فقط توجته بتاج الغرور



ربما كان ذلك الفارس الذي يستطيع ان يسرق قلب بعض من التقاهن 




الا انه لم يكن فارس تلك الفتاة التي احبها وانشدها في اغانيه واللحانه

سهر الليالي حيث تقلب افكاره صورها وذكرياته معها في نهار ذلك الليل 



تيقظه فكرة رؤيتها في الصباح المشمس 



تغازلها عيناه لترسم لوحة تراجيدية بقلبه 



وتداعبها انامله لتكتب قصيدة بلا عنوان عنها 




لم ينطق لسانه بعشقها ولم تبحر كلماته لترسوا على سواحلها

جبانة تلك الكلمات وجبان ذلك اللسان 



نعم جبان هو خاف من فكرة ان يخسرها لسبب (.....)



حتى جاءت في ذلك الصباح المظلم تحمل بيديها مايجرح قلبه 




تحمل سهم لتنقش على ذلك القلب انشودة الخيانة البريئة


كان اصبعها محاط بخاتم ذهبي لامع

لم ينتبه في بادئ الامر



كان دائما مايستغرق كثيرا في النظر الى عينيها فهما اول من احتلا قلبه 



حتى تناور من حوله الشامتون جاءوا يبشرونه باعدام حلمه 



لم تكن مجردحلم او امنية



بل كانت روحه وحياته وجسده وشمسه التي تشرق صباحا لتزيح عنه ثقل ضلام 



الليل

ووحدته والقمر الذي ينير حديقته اليابسة 



غلب عليه الصمت تشوشت الصورة ضاق النفس جلس يرتشف نسمه هواء لعلها 



تيقظه من الكابوس المظلم

حقيقة نعم انها حقيقة فالفرحة قد سرقت كأبة من حوله 



جلس في ركن دافئ في احدى زوايا تلك القاعة الكبيرة 



اراد ان يتكلم كان مستعدا ان يضحي بكل شيئ من اجل ان يخبرها بشعوره



ولكن لايصدق هل كانت تحبه وقد قبلت بغيره 



اخذ يفكر نعم فقلبي لايكذب وعيناي لاتخدعاني تعلم جيدا انني احبها 


لماذا فعلت ذلك 



الاانها كانت فرحة جدا او حاولت ان تكون



هنا توقف كل شيئ وتوقفت الذاكرة عن تسجيل الاحداث اذ أمتلئت بالهموم 




صار القلب ينبض دون شعور لم يعد فيه بياض فقد اسودت خاناته الاربع 



بين الحلم الضائع والاماني المنشودة فرض الواقع وغلبت قوة الخيانة 





تقاعد انسان عن الحب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق